بقلم: احمد شراي وهنريكا سمرمان
(المضمون: ملك المغرب محمد السادس رغم الانتقاد الموجه اليه إلا أنه يقوم بخطوات تكمل مسيرة والده في العمل سرا وعلنا من اجل التقريب بين الدول العربية واسرائيل - المصدر).
مقال تسفي برئيل "ملك المغرب في الفيس بوك، الامر غير الواضح هو أين الملك" (هآرتس، 1/6)، لا يعبر عن المغرب كما نعرفه – مواطن من المغرب ومراقب يستعرض منذ سنوات المجتمع في المغرب ويهودي اسرائيلي له صلة وثيقة بتراث المغرب.
في المقال يقول برئيل إنه في المغرب يزداد الانتقاد العام ضد الملك محمد السادس على رحلاته الكثيرة خارج البلاد ولامبالاته بالفجوات الاجتماعية. ولكنه لا يرى التطورات التي يجتازها مبنى النظام وسياسة الدولة الخارجية.
اسرائيليون فوق جيل معين من شأنهم أن يذكروا الملك المتوفى حسن الثاني والد محمد السادس الذي عمل بلا كلل – سرا وعلنا – من اجل التقريب بين اسرائيل وجاراتها ومنهم الفلسطينيين. من خلف الكواليس عمل حسن الثاني من اجل دفع مبادرة السلام والمصالحة – من كامب ديفيد حتى اتفاق اوسلو (هو يعتبر المهندس الرئيس لاتفاق السلام بين مصر واسرائيل)، ولم يخش من اثارة عواصف بواسطة تصريحات علنية شجاعة. مثلا في السنوات التي سبقت حرب الايام الستة دعا الملك الى ضم اسرائيل للجامعة العربية. وستمر سنوات الى أن يكون بالامكان نشر المعلومات حول عمق تدخله.
عشرات السنين – مليئة بالفرص والتراجيديا. بعد ذلك واصل الملك محمد السادس التزام والده بكل ما يتعلق بدفع المصالحة بين اسرائيل والعرب بما في ذلك الاستعداد للعمل سرا. مع ذلك يمكن التمييز بفرق وحيد اساسي بين نشاطه ونشاط والده. محمد السادس يمنح مساعدات انسانية للفلسطينيين، ويعود ويؤكد الحاجة للدفاع عن حقوقهم. في المقابل هو ايضا يرسل رسالة تقول إن مستقبل الفلسطينيين لن يحسم بسبب انتصار أو هزيمة زعامة رسمية كهذه أو تلك – بالتأكيد ليس الجامعة العربية – بل بفضل تطوير القدرات الانسانية المشتركة.
في الفترة التي تنهار فيها انظمة في ارجاء الشرق الاوسط وشمال افريقيا هذه رسالة محقة وصحيحة. الملك محق ايضا فيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية والاقليمية، بما في ذلك اسلوب الملكية المناسب لها الذي يؤيده. جولاته الكثيرة في افريقيا التي تقع جنوب الصحراء دفعت الى الامام باستراتيجية "التطوير المشترك" لهذه المنطقة، التي تسعى الى تحسين ظروف حياة السكان وتقليص الصدامات العنيفة الموجودة فيها. في زياراته في المنطقة ينضم الى الملك عدد كبير متبلور من المغاربة والصناعات الكبيرة والوزارات الحكومية والقطاع المالي، ويقومون بانشاء مشاريع مشتركة ويستثمرون في تطوير بنى تحتية انسانية وطبيعية. في المقابل هو يدمج حلفائنا في الغرب في اتفاقات ثلاثية بين المغرب ودولة افريقية ودولة عظمى لصالح الجهات الثلاثة.
في رحلاته في افريقيا يلتقي الملك مع زعماء روحانيين مسلمين، من خلال وظيفته كـ "أمير المؤمنين". هذه اللقاءات ايضا هي جزء من رؤية واسعة المغرب يدرب آلاف رجال الدين الافارقة من اجل تشجيع تفسير الاسلام الذي يدعم السلام والتسامح.
في السياسات والاساليب التي شجعها الملك يكمن الاعتقاد أن ازدهار منطقتنا مرتبط بتقليص الاعتماد على قوة الزعماء الشخصية وزيادة الاعتماد على التغيرات الهيكلية. في المغرب يجد هذا الاسلوب تعبيره في توزيع واضح للسلطات – من الملك ووزراء الحكومة ومن الرباط الى عواصم الاقاليم – وكذلك في ازدهار آلاف منظمات المساعدة والصدقة، التي يسيطر عليها جهات ليبرالية خلافا لدول عربية اخرى.
ليس هناك شك أن هذه التغييرات تكتنفها التحديات. بعد أن اعترف بخرق حقوق الانسان في الماضي عمل الملك على اصلاح الخلل. لقد تعهد بتنفيذ اصلاحات بعيدة المدى في النظام وكشف جهاز امننا امام الانتقاد بابعاد غير مسبوقة في الدول العربية.
ايضا حقيقة ان اجهزة النظام التي حظيت بصلاحيات ارتكبت اخطاء، ليس معناه ان مجرد اعطاءهم الصلاحيات هو خطأ، العكس، هذا هو الطريق الوحيد للتقدم. ايضا دستورنا الجديد، وثيقة مساواة تتضمن مساواة في النوع الاجتماعي واعتراف بدور اليهودية كمكون اساسي في الهوية المغربية – لا يتفاخر بأنه المدينة الفاضلة بل بزيادة المساواة.
الجمهور في اسرائيل يعرف ان النزاعات في الشرق الاوسط المدعومة من قبل طموح توسع ايران – القت بكوارث على المنطقة، ليس هذا فقط ان مبادرات التجدد للملك ضرورية اليوم اكثر من أي وقت آخر ايضا اسلوب التدخل السري لوالده ضروري اليوم اكثر من وقت مضى. ليس هناك حاجة الى معرفة كل الاسرار من اجل تقدير حجم المسؤولية الملقى اليوم على الملك.
بالنسبة لحوالي مليون اسرائيلي ولدوا في المغرب أو ان من اتصله من هناك فان محمد السادس يجسد اشخاص ما زال الكثيرون منهم يتماهون معه. فوق كل شيء الامر يتعلق بزعيم حول قربه من اليهود الى سياسة داخلية رسمية، وربط جزء كبير من سكان بلاده بالقيم التي يؤمن بها.
نحن نعتقد بشكل جازم ان الملك يمثل فرصة مهمة لاسهام حاسم في عملية سلام اقليمية بين العرب واسرائيل وان استغلالها هو واجبنا تجاه الاجيال القادمة.
اعتقال خمسة فلسطينيين في اشتباكات في الحرم القدسي في أعقاب صراع بين الأوقاف والشرطة
تكتب صحيفة ""هآرتس"" أن شرطة القدس اعتقلت، صباح أمس الاثنين، خمسة فلسطينيين، خلال اشتباكات بين الشرطة والفلسطينيين في الحرم القدسي حول مبنى باب الرحمة بالقرب من باب الرحم ...
2019-02-19 11:37:02
إسرائيل قررت تجميد نصف مليار شيكل من أموال السلطة الفلسطينية
كتبت صحيفة "هآرتس" أن المجلس الوزاري السياسي – الأمني، قرر أمس الأحد، تجميد تحويل مبلغ 500 مليون شيكل للسلطة الفلسطينية. ووفقاً للجهاز الأمني، فإن هذا المبلغ يقابل مبلغ 500 مليون شيكل تم تحويله ...
2019-02-18 12:32:58
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 15-16 شباط 2019
أسبوع لإغلاق قوائم المرشحين، الخارطة السياسية الحالية
ينتهي يوم الخميس القادم، 21 شباط، موعد تقديم قوائم المرشحين لانتخابات الكنيست الحادية والعشرين، وذلك قبل 45 يوما من الانتخابات، التي ستجري ف ...
2019-02-16 12:04:31
تقييم الاستخبارات العسكرية لعام 2019: ازدياد فرص التصعيد في قطاع غزة
تكتب "يسرائيل هيوم" أن التقييم السنوي للاستخبارات المقدم إلى هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، يحذر من أن النظام الإيراني قد يرفع من مستوي تحديه للعالم في المسألة النووية ...
2019-02-14 16:49:49
روسيا تدعم الموقف الفلسطيني ضد خطة ترامب
تكتب "هآرتس" أن وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، هاجم يوم أمس (الثلاثاء) خطة السلام التي تعدها حكومة ترامب وقال إنها ستدمر كل الإنجازات الفلسطينية في الشرق الأوسط حتى يومنا هذا. وجاء تصريح لافروف هذا خلال اجتماع ...
2019-02-13 16:00:04
جميع الحقوق محفوظة لموقع عرب سولا